لا أعرف ما إذا كان الوزير الأول عباس الفاسي سيرسل وزيرته الضاحكة في الصحة ياسمينة بادو لتشارك في واحد من أهم المؤتمرات العالمية التي ستعقد نهاية هذا الشهر في العاصمة الهندية نيودلهي، أم أن سعادته لا علم له أساسا بهذه القمة التي تخصص أشغالها بالكامل لمكان مغلق نقضي فيه جميعا حوالي ثلاث سنوات من متوسط أعمارنا. إنه مؤتمر عالمي حول «بيت الما»، أو «الطواليط» كما يسميها البعض تحببا.
ولأهمية هذا اللقاء فإن الدول المشاركة فيه وصل عددها إلى أربعين دولة. وقد اختارت القمة السابعة للمراحيض هذا العام شعار «بيت الما لكل مواطن». فحسب منظمة الصحة العالمية هناك ما يقدر بمليارين ونصف مليار مواطن عبر العالم محرومين من استخدام المراحيض، بمعنى أنهم يقضون حوائجهم في الخلاء، مما يتسبب في انتشار الأمراض ووفاة الآلاف كل عام.
والحقيقة أنني لا أعرف لماذا لا يحتفل المغرب كغيره من الدول باليوم العالمي للمرحاض الذي يأتي كل تاسع عشر من نوفمبر (مع الاعتذار لكل الذين يحتفلون بعيد ميلادهم في هذا اليوم)، خصوصا إذا عرفنا أن نصف ساكنة المغرب لا يتوفرون على مرحاض. وليس فقط سكان العالم القروي، فحتى فيلات شاطئ الهرهورة بالقرب من العاصمة لا تتوفر على قنوات الصرف الصحي، وكل ما هناك هو أن كل صاحب فيلا لديه حفرة تحت بيت الما يستعملها لقضاء الحاجة وينكسها عندما تمتلئ.
ولذلك فإذا كان هناك اليوم مؤتمر يستحق أن تذهب إليه وزيرة الصحة ياسمينة بادو فهو القمة السابعة للمراحيض. فهناك اليوم في المغرب حاجة ملحة وعاجلة لإصلاح قطاع المراحيض وتأسيس ثقافة الذهاب إلى بيت الما عوض الذهاب إلى الخلاء.
ولكي تفهم ياسمينة بادو سبب إلحاحنا على مشاركتها في القمة السابعة للمراحيض، فيكفي أن تطلب من مندوبها عن وزارة الصحة بآسفي أن يبعث إليها بتقرير عن وضعية السجناء بالسجن المحلي، وكيف أصبح من الصعب على السكان الذين يقطنون جنب المؤسسة السجنية التنفس بشكل طبيعي. والسبب هو أن إدارة السجن قطعت طيلة شهر رمضان الماء على ألفي سجين، ولازالت مستمرة في قطعها للماء إلى الآن، مما دفع السجناء إلى استعمال الأكياس البلاستيكية لقضاء الحاجة ورميها بعد ذلك وسط الساحة العامة للسجن.
ولسعادة وزيرة الصحة أن تتخيل عشرات السجناء وهم مجبرون على البقاء مع ميكاتهم داخل الزنازن من الخامسة مساء إلى الثامنة والنصف من صباح اليوم الموالي، خصوصا في الجناح رقم خمسة الذي يصل فيه عدد السجناء الاحتياطيين إلى خمسين سجينا.
ويمكن أن تشارك الموناليزا ياسمينة بادو في القمة السابعة للمراحيض بالهند بعرض علمي مفصل حول تقنية استعمال الميكا الكحلة ووظائفها المتعددة في المغرب. فيبدو أن استعمال الميكا مكان بيت الما اختراع مغربي صرف يجب أن تسجله وزارة الصناعة التقليدية في مكتب الملكية الفكرية حتى لا تسرقه منا دولة أخرى.
والحقيقة أننا عندما آخذنا على وزير الماء والبيئة سابقا، والوزير بدون حقيبة حاليا، محمد اليازغي، كونه لم يفعل شيئا من أجل القضاء على صناعة الميكا الكحلة، فقد ظلمناه حقا. فالرجل لديه نظرة «ثاقبة» للمستقبل، وعرف بحدسه الذكي أن الميكا الكحلة يجب أن تبقى لأنها يمكن أن تحل مشكلة كبيرة في المغرب وهي مشكلة انعدام المراحيض.
والآن فقط نفهم لماذا لم يلق اليازغي بالا لكل الانتقادات التي كنا نكيلها له طيلة ولايته على رأس وزارة البيئة والماء. خصوصا عندما سمعنا زميله إدريس لشكر ليلة أمس يتحدث إلى ميكروفون إذاعة «إيف إيم» ويقول بأن الشعب المغربي «لم يعاقبنا، لأن الرأي العام لم يبلغ بعد درجة الوعي التي تدفعه للمحاسبة والمعاقبة».
فالرأي العام، ونحن جزء منه، في نظر هؤلاء «الناضجين» سياسيا ليس سوى طفل قاصر مازال يرضع أصابعه. ولذلك يريدون إقناعه اليوم بأنهم في حزب الاتحاد الاشتراكي سيمارسون المعارضة من داخل الحكومة.
ولكي يوضح إدريس لشكر أكثر هذه الخلطة السياسية العجيبة التي تجمع بين الانتماء للأغلبية والانتماء في الوقت نفسه للمعارضة، أضاف قائلا «إعلامنا سيأخذ حريته وفريقانا في مجلس النواب ومجلس المستشارين سيأخذان حريتهما ليلعبا دورهما كاملا في متابعة العمل البرلماني».
بعبارة أخرى فإدريس لشكر أراد أن يقول أن إعلام الحزب وفريقه في مجلس النواب «غادي ياخدو راحتهم». وهذا طبيعي، مادام مجلس النواب بغرفتيه أصبح شبيها ببيت الراحة الذي يأتي إليه النواب لقضاء القيلولة. وقد شاهدنا صور بعض هؤلاء «النوام» الكرام وهم يتبارون في الشخير بينما عباس الفاسي يخطب فيهم بصوته المتعب المدر للنوم. ولا يسعنا سوى أن نقول لفريق إدريس لشكر في البرلمان «غير خودو راحتكم بالصحة والراحة، راه كلشي واخد راحتو هاد الساعة».
والحقيقة أن ياسمينة بادو يمكن أن تفكر في اصطحاب وزيرة الثقافة، السعدية قريطيف، معها إلى القمة السابعة للمراحيض بالهند. خصوصا أن جانبا مهما من أشغال القمة سيتمحور حول «ثقافة» المراحيض في الدول النامية التي يعتبر المغرب إحداها. ولعل وزارة الثقافة على عهد قريطيف ملزمة بالقيام بدورها الثقافي في توعية نصف ساكنة المغرب بأهمية النهوض بقطاع بيت الما. ولو أن نصف ساكنة المغرب، ومعها ساكنة المدن أيضا، يجدون صعوبة هذه الأيام حتى في الحصول على الما، بقا ليهم عاد يحصلو على بيت الما.
كما أن الوفد الحكومي الذي يجب أن يرسله عباس الفاسي إلى القمة السابعة للمراحيض يجب أن يتضمن بين صفوفه إطارا كبيرا عن وزارة التعليم. وربما سيستخف خشيشن وزير التعليم الجديد بهذا الاقتراح ولا يحمله على محمل الجد عندما يسمعه، لكنني متأكد من أنه سيغير رأيه عندما سيعرف أن أهم سبب لعزوف التلميذات في العالم القروي عن متابعة تعليمهن في المدارس هو غياب مراحيض خاصة بالإناث. فكل مدارس القرى المجهزة بمراحيض تكتفي بدورات مياه مشتركة يستعملها الذكور والإناث. وهذا يدفع آباء التلميذات إلى منعهن من الذهاب إلى المدارس خوفا عليهم من الاختلاط بالذكور في المراحيض.
ولدي رسالة صغيرة أريد أن أقرأها على مسامع سعادة وزير التعليم الجديد لكي يتأكد من أن قضية المراحيض هذه قضية جدية، ويمكن أن تكلفنا مستقبل المغرب إذا لم يتم أخذها بما يكفي من الصرامة والجدية. تقول رسالة (ح.م) التلميذة بإعدادية ابن الهيثم بمرتيل «أما المراحيض فهناك مرحاضان، أحدهما أغلق فأصبح الثاني يستعمل للذكور والإناث، حيث تتعرض التلميذات لعدة مضايقات من طرف الذكور. والأسوأ هو أن هذا المرحاض لا يفتح إلا في بعض الأحيان، ورائحته نتنة، فتضطر التلميذات إلى قضاء حاجتهن خارج المؤسسة مثل المقاهي أو في بيوت التلميذات اللواتي يسكن قريبا من الثانوية. كما أن عاملة النظافة غير موجودة، والأزبال تسود للأسف في ساحة المدرسة والأقسام وفي كل مكان. لهذا فوجود عاملة النظافة في المؤسسة أمر هام، لأن الأزبال أصبح منظرها بشعا».
وإذا وجد وزير التعليم أن لجوء هؤلاء التلميذات إلى المقاهي لقضاء حاجتهن الطبيعية، أمرا صادما، فليكن في علمه أن هناك تلاميذ آخرين في قرية آيت امحمد بإقليم أزيلال لا يقضون فقط حوائجهم في المقاهي وإنما يعيشون في المقاهي مقابل مبلغ مادي يضمن لهم المبيت فوق أفرشة متهالكة والعيش على وجبات غذائية لو عرفت منظمة الصحة العالمية سعراتها الحرارية لأعلنت منطقة آيت امحمد وتلاميذها منطقة منكوبة.
هذا بعض ما جاء في باب ثقافة بيت الما، حاشا وجوهكم.
ولأهمية هذا اللقاء فإن الدول المشاركة فيه وصل عددها إلى أربعين دولة. وقد اختارت القمة السابعة للمراحيض هذا العام شعار «بيت الما لكل مواطن». فحسب منظمة الصحة العالمية هناك ما يقدر بمليارين ونصف مليار مواطن عبر العالم محرومين من استخدام المراحيض، بمعنى أنهم يقضون حوائجهم في الخلاء، مما يتسبب في انتشار الأمراض ووفاة الآلاف كل عام.
والحقيقة أنني لا أعرف لماذا لا يحتفل المغرب كغيره من الدول باليوم العالمي للمرحاض الذي يأتي كل تاسع عشر من نوفمبر (مع الاعتذار لكل الذين يحتفلون بعيد ميلادهم في هذا اليوم)، خصوصا إذا عرفنا أن نصف ساكنة المغرب لا يتوفرون على مرحاض. وليس فقط سكان العالم القروي، فحتى فيلات شاطئ الهرهورة بالقرب من العاصمة لا تتوفر على قنوات الصرف الصحي، وكل ما هناك هو أن كل صاحب فيلا لديه حفرة تحت بيت الما يستعملها لقضاء الحاجة وينكسها عندما تمتلئ.
ولذلك فإذا كان هناك اليوم مؤتمر يستحق أن تذهب إليه وزيرة الصحة ياسمينة بادو فهو القمة السابعة للمراحيض. فهناك اليوم في المغرب حاجة ملحة وعاجلة لإصلاح قطاع المراحيض وتأسيس ثقافة الذهاب إلى بيت الما عوض الذهاب إلى الخلاء.
ولكي تفهم ياسمينة بادو سبب إلحاحنا على مشاركتها في القمة السابعة للمراحيض، فيكفي أن تطلب من مندوبها عن وزارة الصحة بآسفي أن يبعث إليها بتقرير عن وضعية السجناء بالسجن المحلي، وكيف أصبح من الصعب على السكان الذين يقطنون جنب المؤسسة السجنية التنفس بشكل طبيعي. والسبب هو أن إدارة السجن قطعت طيلة شهر رمضان الماء على ألفي سجين، ولازالت مستمرة في قطعها للماء إلى الآن، مما دفع السجناء إلى استعمال الأكياس البلاستيكية لقضاء الحاجة ورميها بعد ذلك وسط الساحة العامة للسجن.
ولسعادة وزيرة الصحة أن تتخيل عشرات السجناء وهم مجبرون على البقاء مع ميكاتهم داخل الزنازن من الخامسة مساء إلى الثامنة والنصف من صباح اليوم الموالي، خصوصا في الجناح رقم خمسة الذي يصل فيه عدد السجناء الاحتياطيين إلى خمسين سجينا.
ويمكن أن تشارك الموناليزا ياسمينة بادو في القمة السابعة للمراحيض بالهند بعرض علمي مفصل حول تقنية استعمال الميكا الكحلة ووظائفها المتعددة في المغرب. فيبدو أن استعمال الميكا مكان بيت الما اختراع مغربي صرف يجب أن تسجله وزارة الصناعة التقليدية في مكتب الملكية الفكرية حتى لا تسرقه منا دولة أخرى.
والحقيقة أننا عندما آخذنا على وزير الماء والبيئة سابقا، والوزير بدون حقيبة حاليا، محمد اليازغي، كونه لم يفعل شيئا من أجل القضاء على صناعة الميكا الكحلة، فقد ظلمناه حقا. فالرجل لديه نظرة «ثاقبة» للمستقبل، وعرف بحدسه الذكي أن الميكا الكحلة يجب أن تبقى لأنها يمكن أن تحل مشكلة كبيرة في المغرب وهي مشكلة انعدام المراحيض.
والآن فقط نفهم لماذا لم يلق اليازغي بالا لكل الانتقادات التي كنا نكيلها له طيلة ولايته على رأس وزارة البيئة والماء. خصوصا عندما سمعنا زميله إدريس لشكر ليلة أمس يتحدث إلى ميكروفون إذاعة «إيف إيم» ويقول بأن الشعب المغربي «لم يعاقبنا، لأن الرأي العام لم يبلغ بعد درجة الوعي التي تدفعه للمحاسبة والمعاقبة».
فالرأي العام، ونحن جزء منه، في نظر هؤلاء «الناضجين» سياسيا ليس سوى طفل قاصر مازال يرضع أصابعه. ولذلك يريدون إقناعه اليوم بأنهم في حزب الاتحاد الاشتراكي سيمارسون المعارضة من داخل الحكومة.
ولكي يوضح إدريس لشكر أكثر هذه الخلطة السياسية العجيبة التي تجمع بين الانتماء للأغلبية والانتماء في الوقت نفسه للمعارضة، أضاف قائلا «إعلامنا سيأخذ حريته وفريقانا في مجلس النواب ومجلس المستشارين سيأخذان حريتهما ليلعبا دورهما كاملا في متابعة العمل البرلماني».
بعبارة أخرى فإدريس لشكر أراد أن يقول أن إعلام الحزب وفريقه في مجلس النواب «غادي ياخدو راحتهم». وهذا طبيعي، مادام مجلس النواب بغرفتيه أصبح شبيها ببيت الراحة الذي يأتي إليه النواب لقضاء القيلولة. وقد شاهدنا صور بعض هؤلاء «النوام» الكرام وهم يتبارون في الشخير بينما عباس الفاسي يخطب فيهم بصوته المتعب المدر للنوم. ولا يسعنا سوى أن نقول لفريق إدريس لشكر في البرلمان «غير خودو راحتكم بالصحة والراحة، راه كلشي واخد راحتو هاد الساعة».
والحقيقة أن ياسمينة بادو يمكن أن تفكر في اصطحاب وزيرة الثقافة، السعدية قريطيف، معها إلى القمة السابعة للمراحيض بالهند. خصوصا أن جانبا مهما من أشغال القمة سيتمحور حول «ثقافة» المراحيض في الدول النامية التي يعتبر المغرب إحداها. ولعل وزارة الثقافة على عهد قريطيف ملزمة بالقيام بدورها الثقافي في توعية نصف ساكنة المغرب بأهمية النهوض بقطاع بيت الما. ولو أن نصف ساكنة المغرب، ومعها ساكنة المدن أيضا، يجدون صعوبة هذه الأيام حتى في الحصول على الما، بقا ليهم عاد يحصلو على بيت الما.
كما أن الوفد الحكومي الذي يجب أن يرسله عباس الفاسي إلى القمة السابعة للمراحيض يجب أن يتضمن بين صفوفه إطارا كبيرا عن وزارة التعليم. وربما سيستخف خشيشن وزير التعليم الجديد بهذا الاقتراح ولا يحمله على محمل الجد عندما يسمعه، لكنني متأكد من أنه سيغير رأيه عندما سيعرف أن أهم سبب لعزوف التلميذات في العالم القروي عن متابعة تعليمهن في المدارس هو غياب مراحيض خاصة بالإناث. فكل مدارس القرى المجهزة بمراحيض تكتفي بدورات مياه مشتركة يستعملها الذكور والإناث. وهذا يدفع آباء التلميذات إلى منعهن من الذهاب إلى المدارس خوفا عليهم من الاختلاط بالذكور في المراحيض.
ولدي رسالة صغيرة أريد أن أقرأها على مسامع سعادة وزير التعليم الجديد لكي يتأكد من أن قضية المراحيض هذه قضية جدية، ويمكن أن تكلفنا مستقبل المغرب إذا لم يتم أخذها بما يكفي من الصرامة والجدية. تقول رسالة (ح.م) التلميذة بإعدادية ابن الهيثم بمرتيل «أما المراحيض فهناك مرحاضان، أحدهما أغلق فأصبح الثاني يستعمل للذكور والإناث، حيث تتعرض التلميذات لعدة مضايقات من طرف الذكور. والأسوأ هو أن هذا المرحاض لا يفتح إلا في بعض الأحيان، ورائحته نتنة، فتضطر التلميذات إلى قضاء حاجتهن خارج المؤسسة مثل المقاهي أو في بيوت التلميذات اللواتي يسكن قريبا من الثانوية. كما أن عاملة النظافة غير موجودة، والأزبال تسود للأسف في ساحة المدرسة والأقسام وفي كل مكان. لهذا فوجود عاملة النظافة في المؤسسة أمر هام، لأن الأزبال أصبح منظرها بشعا».
وإذا وجد وزير التعليم أن لجوء هؤلاء التلميذات إلى المقاهي لقضاء حاجتهن الطبيعية، أمرا صادما، فليكن في علمه أن هناك تلاميذ آخرين في قرية آيت امحمد بإقليم أزيلال لا يقضون فقط حوائجهم في المقاهي وإنما يعيشون في المقاهي مقابل مبلغ مادي يضمن لهم المبيت فوق أفرشة متهالكة والعيش على وجبات غذائية لو عرفت منظمة الصحة العالمية سعراتها الحرارية لأعلنت منطقة آيت امحمد وتلاميذها منطقة منكوبة.
هذا بعض ما جاء في باب ثقافة بيت الما، حاشا وجوهكم.
هناك تعليق واحد:
very smart article
إرسال تعليق