قبل أيام بشرتنا وكالة المغرب العربي للأنباء بأن معدل سحب الجرائد في المغرب عرف قفزة نوعية لم يشهد مثلها من قبل. وأضافت بأن سوق الصحف في المغرب انتعش إلى درجة أن جريدة واحدة طبعت ما يزيد عن مائتي ألف لوحدها. والحقيقة أننا في جريدة المساء بقينا حائرين ونحن نبحث عن اسم هذه الجريدة المحظوظة التي تتحدث عنها وكالة الأنباء الرسمية ونشرة الأخبار بالقناة الثانية. بحثنا طويلا عن اسم هذه الجريدة، لكننا لم نهتد إليه. وسبب البحث هو أنه صادف أن طبعنا نحن أيضا في المساء ما يزيد عن مائتين وخمسين ألف نسخة. طبعا وكالة الأنباء الرسمية كانت تتحدث عن جريدة المساء، ولأنها تكن لها حبا عميقا فإنها لم تشأ أن تذكرها بالاسم، حتى لا تقدم إليها ربما دعاية مجانية هي في غنى عنها طبعا. الجريدة وليس الوكالة.
ستلاحظون أنه لا الوكالة ولا قصاصتها ولا تعليق الصحافي الذي أنجز الروبورتاج لنشرة أخبار القناة الثانية ذكر اسم هذه الجريدة التي استطاعت أن تحطم، بفضل ثقة قرائها، رقما كان إلى حدود الأمس ضربا من المستحيل. ونحن في المساء متعودون على تجاهل وسائل الإعلام الرسمية لنا، ومتعودون من وكالة الأنباء فقط على نشر بلاغات وزارة العدل وبلاغات وزارة التشريفات والأوسمة التي تذكرنا بالاسم عندما تتحدث بغضب عن «الأضاليل» و«الأكاذيب» التي ننشر.
لذلك فنحن لسنا غاضبين من هذا التصرف الصبياني، بالعكس، نحن سعداء. ونتمنى أن يستمر هذا التجاهل أطول وقت ممكن، لأننا لسنا محتاجين إلى اعتراف رسمي بقدر ما نحن محتاجون إلى المزيد من الاعتراف الشعبي الذي هو رأسمالنا الحقيقي.
وكان يمكن اعتبار هذه القصاصة التي تتحدث عن أرقام قياسية لسحب الجرائد في المغرب مجرد كلام عابر، لولا أن جريدة العلم الحزبية التي تمثل لسان حزب الاستقلال أرادت أن تقنع بضعة آلاف من القراء لا زالوا يقرؤونها أن ارتفاع سحب الجرائد سببه هو اهتمام هذه الجرائد بالانتخابات، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن المواطنين المغاربة مهتمون بالانتخابات أيما اهتمام. وهذا هو الكذب بعينه. لأنه لو كان سحب الجرائد قد ارتفع بسبب الانتخابات لكان ارتفع سحب الجرائد الحزبية التي تخصص أغلب صفحاتها لنشر وجوه مرشحيها ومرشحاتها. والحال أن سحب هذه الجرائد لم يتزحزح من مكانه سوى ببضع مئات من النسخ. أما المبيعات فلا أعتقد أن المغاربة أغبياء إلى درجة صرف درهمين ونصف فقط من أجل التملي بطلعة مرشحي هذه الأحزاب المنشورة صورهم على طول الجريدة وعرضها.
إنهم لا يريدون فقط بخس جريدة المساء حقها في ذكرها كأول جريدة في المغرب يصل سحبها إلى مائتين وخمسين ألف نسخة، بمبيعات وصلت إلى مائة وثمانين ألف، بل تريد الصحافة الحزبية أيضا أن تحشر نفسها ضمن هذا الإنجاز متحدثة عن الرقم القياسي الذي حققته «الصحافة الوطنية»، هكذا بصيغة الجمع، فكما يقول المثل «إذا عمت هانت». ونحن نتحداهم أن يكونوا مثلنا ويكشفوا عن أرقام مبيعاتهم في صحفهم لكي يرى القارئ حجم مشاركتهم في تحطيم هذا الرقم القياسي الذي يتحدثون عنه اليوم بفخر. فحسب علمنا فمشاركتهم الوحيدة كانت هي محاولتهم تحطيم مشروع المساء منذ ولادته، وليس تحطيم أي رقم قياسي.
لقد استمعت طيلة هذه الأيام إلى تعليقات السياسيين والحزبيين حول ارتفاع معدل سحب الجرائد، وقد حاولوا جميعهم ربطها باهتمام هذه الجرائد بالانتخابات، وهذا ما يفسر، حسبهم، اهتمام المواطنين بها عكس ما يروج له بعض «الفاشيين الجدد» كما سمتهم جريدة الاتحاد الاشتراكي.
ورغم تفاؤل جريدة الاتحاد الاشتراكي باهتمام المواطنين بالانتخابات فإن أرقام وزارة الداخلية تكشف أن هذه الانتخابات هي أبرد انتخابات سيعرفها المغرب. فكل التجمعات الخطابية التي نظمتها الأحزاب لم تستطع أن تجمع أكثر من ثلاثة وعشرين ألف شخص. أي أن ثلاثة وثلاثين حزبا كاملة، خمسة منها لم تبدأ حملتها بعد، لم تستطع أن تملأ ربع ملعب تافه لكرة القدم. كيف إذن سيهتم المواطنون بالانتخابات في الجرائد ويتجاهلونها على أرض الواقع.
وانطلاقا من تجربتنا المتواضعة في المساء فإن أكبر سحب وصلت إليه الجريدة كان بمناسبة نشر ملفات اجتماعية بالأساس لا أثر فيها لرائحة السياسة أو الانتخابات. وهذا ما ينفي ما ذهبت إليه الأحزاب من أن انتخاباتها هي التي رفعت معدل سحب الجرائد. كان أكبر سحب قمنا به هو 210 آلاف نسخة في العدد الذي تضمن ملفا حول الجنس الرخيص في الدار البيضاء، و250 ألف في العدد التي تضمن خبر وفاة إدريس البصري. وحسب علمنا فالجنس الرخيص والشذوذ لا علاقة لهما بالانتخابات. اللهم إذا اعتبر البعض خروج رئيس جمعية «كيف كيف» التي تدافع عن حقوق الشواذ الجنسيين بالمغرب، للتعبير على صفحات إحدى الجرائد يومين بعد نشرنا لملف الجنس الرخيص في الدار البيضاء، حملة انتخابية لصالح بعض الوزراء. فسعادة الرئيس الذي يطمح إلى جعل شواذ المغرب وسحاقياته متساوين في الحقوق والواجبات كما هو الحال في بعض الدول الأوربية، قال للجريدة بأن جمعيته تستفيد من دعم شخصيات نافذة في المغرب. كما دعا الوزراء المغاربة الذين يخفون شذوذهم الجنسي إلى امتلاك شجاعة الإعلان عنه كما يحدث في الدول المتقدمة، وأن يتحملوا مسؤولية اختياراتهم الجنسية.
هذا التصريح الصادم قوبل بالصمت من طرف الحكومة. ونحن في الحقيقة نريد أن نعرف هل حقيقة هناك وزراء شواذ يتسترون على «اختلافهم» الجنسي، أم أن رئيس جمعية «كيف كيف» يتحدث عن حكومة في بلاد أخرى. لكن عندما نعود إلى الحوار نجد أن رئيس الجمعية يؤكد أنه يتحدث عن المغرب بالتحديد.
فهل يصدر بلاغ حكومي ينورنا في الموضوع وينور معنا الرأي العام، أم أن الغموض سيستمر.
إن بعضا من مقاطعي هذه الانتخابات ينتمون إلى شريحة الشواذ. والحقيقة أن موقف الشواذ المغاربة من الانتخابات واضح جدا، فهم لن يذهبوا إلى صناديق الاقتراع لأنه لا يوجد أي حزب يضع حقوقهم ومطالبهم ضمن برامجه الانتخابية. ليس هناك أي حزب، مهما كان تقدميا، استطاع أن يتعهد بضمان تحقيق مطلب صغير للشواذ. مع أنهم ليسوا محتاجين لهذه الأحزاب للدفاع عنهم، فرئيس جمعية «كيف كيف» قال في حواره مع الجريدة أنهم يتلقون دعما من جهات نافذة ومسؤولين كبار، ونحن نتحرق شوقا لمعرفة من تكون هذه الجهات النافذة وهؤلاء المسؤولون الكبار الذين يساندون الشواذ ويدعمونهم.
وإذا كان رئيس جمعية «كيف كيف» لا يريد أن يفصح عن الجهة التي تدعمهم، فإن الجهة التي تدعم «المساء» قد تم التوصل إليها أخيرا في زيارة عيادة قام بها وفد حزبي فيه أعضاء من الحكومة لأحد الشخصيات البارزة. فقد قال أحد هؤلاء الزعماء والنصر يلمع في عينيه أنه اهتدى إلى من هي الجهة التي تقف وراء «المساء»، إنها الحزب الشعبي الإسباني.
وقبل يومين كتب أحدهم في جريدته الحزبية يتهم رئيس تحرير المساء بـ«ضلوعه» في تيار البديل الحضاري، وقبله اتهموا مديرها بانتمائه إلى العدالة والتنمية، وعندما رأوا أن التهمة ليست على مقاسه قالوا أنه يشتغل مع الأمريكيين، وعندما تعبوا من هذه التهمة جربوا الحزب الشعبي الإسباني. ولو أنهم عادوا إلى كتابي «يوميات مهاجر سري» لوجدوا صفحات «غير مشرفة» حول رمز الحزب الشعبي خوسي ماريا أزنار، وبسبب هذا الانتقاد اللاذع لأزنار لم يقبل مدير مركز سيرفانتيس بالرباط تقديم ترجمته الاسبانية في مركزه لأن هذا الأخير كان عضوا في الحزب الشعبي الإسباني.
وحتى لا يتعبوا كثيرا في البحث عمن يقف وراء مشروع «المساء» سأفصح لهم عن السر، وسأكشف لهم الجهة التي تقف وراءنا وتدعمنا حتى يستريحوا ويريحونا من اتهاماتهم الخرقاء.
نعم إننا نحظى بدعم جهة نافذة وذات سلطة كبيرة في المغرب. لقد وقفت إلى جانبنا منذ البداية وشجعتنا على الاستمرار والتطور، ونحن مدينون لهذه الجهة بكل النجاح الذي عرفه هذا المشروع.
هذه الجهة لا توجد في الحكومة، كما هو الشأن بالنسبة إلى الجرائد الحزبية، ولا في الدولة كما هو الشأن بالنسبة إلى الجرائد المدللة التي تولد وفي فمها ملعقة من ذهب. هذه الجهة هي أنتم أيها القراء، وبفضل دعمكم ووقوفكم إلى جانبنا استطعنا أن نحطم هذا الرقم القياسي الذي يتحدثون عنه اليوم، والذي بالمناسبة يريد أن يحشر بعض «الفاشلين الجدد» أنفسهم فيه وينسبوا إليهم شيئا من بريقه، مع أن أرقام سحبهم ومعدلات بيعهم تدل عليهم وعلى فشلهم الذي يحاولون ستره بادعاء البطولات.
فهل عرفتم الآن من يقف وراءنا..
ستلاحظون أنه لا الوكالة ولا قصاصتها ولا تعليق الصحافي الذي أنجز الروبورتاج لنشرة أخبار القناة الثانية ذكر اسم هذه الجريدة التي استطاعت أن تحطم، بفضل ثقة قرائها، رقما كان إلى حدود الأمس ضربا من المستحيل. ونحن في المساء متعودون على تجاهل وسائل الإعلام الرسمية لنا، ومتعودون من وكالة الأنباء فقط على نشر بلاغات وزارة العدل وبلاغات وزارة التشريفات والأوسمة التي تذكرنا بالاسم عندما تتحدث بغضب عن «الأضاليل» و«الأكاذيب» التي ننشر.
لذلك فنحن لسنا غاضبين من هذا التصرف الصبياني، بالعكس، نحن سعداء. ونتمنى أن يستمر هذا التجاهل أطول وقت ممكن، لأننا لسنا محتاجين إلى اعتراف رسمي بقدر ما نحن محتاجون إلى المزيد من الاعتراف الشعبي الذي هو رأسمالنا الحقيقي.
وكان يمكن اعتبار هذه القصاصة التي تتحدث عن أرقام قياسية لسحب الجرائد في المغرب مجرد كلام عابر، لولا أن جريدة العلم الحزبية التي تمثل لسان حزب الاستقلال أرادت أن تقنع بضعة آلاف من القراء لا زالوا يقرؤونها أن ارتفاع سحب الجرائد سببه هو اهتمام هذه الجرائد بالانتخابات، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن المواطنين المغاربة مهتمون بالانتخابات أيما اهتمام. وهذا هو الكذب بعينه. لأنه لو كان سحب الجرائد قد ارتفع بسبب الانتخابات لكان ارتفع سحب الجرائد الحزبية التي تخصص أغلب صفحاتها لنشر وجوه مرشحيها ومرشحاتها. والحال أن سحب هذه الجرائد لم يتزحزح من مكانه سوى ببضع مئات من النسخ. أما المبيعات فلا أعتقد أن المغاربة أغبياء إلى درجة صرف درهمين ونصف فقط من أجل التملي بطلعة مرشحي هذه الأحزاب المنشورة صورهم على طول الجريدة وعرضها.
إنهم لا يريدون فقط بخس جريدة المساء حقها في ذكرها كأول جريدة في المغرب يصل سحبها إلى مائتين وخمسين ألف نسخة، بمبيعات وصلت إلى مائة وثمانين ألف، بل تريد الصحافة الحزبية أيضا أن تحشر نفسها ضمن هذا الإنجاز متحدثة عن الرقم القياسي الذي حققته «الصحافة الوطنية»، هكذا بصيغة الجمع، فكما يقول المثل «إذا عمت هانت». ونحن نتحداهم أن يكونوا مثلنا ويكشفوا عن أرقام مبيعاتهم في صحفهم لكي يرى القارئ حجم مشاركتهم في تحطيم هذا الرقم القياسي الذي يتحدثون عنه اليوم بفخر. فحسب علمنا فمشاركتهم الوحيدة كانت هي محاولتهم تحطيم مشروع المساء منذ ولادته، وليس تحطيم أي رقم قياسي.
لقد استمعت طيلة هذه الأيام إلى تعليقات السياسيين والحزبيين حول ارتفاع معدل سحب الجرائد، وقد حاولوا جميعهم ربطها باهتمام هذه الجرائد بالانتخابات، وهذا ما يفسر، حسبهم، اهتمام المواطنين بها عكس ما يروج له بعض «الفاشيين الجدد» كما سمتهم جريدة الاتحاد الاشتراكي.
ورغم تفاؤل جريدة الاتحاد الاشتراكي باهتمام المواطنين بالانتخابات فإن أرقام وزارة الداخلية تكشف أن هذه الانتخابات هي أبرد انتخابات سيعرفها المغرب. فكل التجمعات الخطابية التي نظمتها الأحزاب لم تستطع أن تجمع أكثر من ثلاثة وعشرين ألف شخص. أي أن ثلاثة وثلاثين حزبا كاملة، خمسة منها لم تبدأ حملتها بعد، لم تستطع أن تملأ ربع ملعب تافه لكرة القدم. كيف إذن سيهتم المواطنون بالانتخابات في الجرائد ويتجاهلونها على أرض الواقع.
وانطلاقا من تجربتنا المتواضعة في المساء فإن أكبر سحب وصلت إليه الجريدة كان بمناسبة نشر ملفات اجتماعية بالأساس لا أثر فيها لرائحة السياسة أو الانتخابات. وهذا ما ينفي ما ذهبت إليه الأحزاب من أن انتخاباتها هي التي رفعت معدل سحب الجرائد. كان أكبر سحب قمنا به هو 210 آلاف نسخة في العدد الذي تضمن ملفا حول الجنس الرخيص في الدار البيضاء، و250 ألف في العدد التي تضمن خبر وفاة إدريس البصري. وحسب علمنا فالجنس الرخيص والشذوذ لا علاقة لهما بالانتخابات. اللهم إذا اعتبر البعض خروج رئيس جمعية «كيف كيف» التي تدافع عن حقوق الشواذ الجنسيين بالمغرب، للتعبير على صفحات إحدى الجرائد يومين بعد نشرنا لملف الجنس الرخيص في الدار البيضاء، حملة انتخابية لصالح بعض الوزراء. فسعادة الرئيس الذي يطمح إلى جعل شواذ المغرب وسحاقياته متساوين في الحقوق والواجبات كما هو الحال في بعض الدول الأوربية، قال للجريدة بأن جمعيته تستفيد من دعم شخصيات نافذة في المغرب. كما دعا الوزراء المغاربة الذين يخفون شذوذهم الجنسي إلى امتلاك شجاعة الإعلان عنه كما يحدث في الدول المتقدمة، وأن يتحملوا مسؤولية اختياراتهم الجنسية.
هذا التصريح الصادم قوبل بالصمت من طرف الحكومة. ونحن في الحقيقة نريد أن نعرف هل حقيقة هناك وزراء شواذ يتسترون على «اختلافهم» الجنسي، أم أن رئيس جمعية «كيف كيف» يتحدث عن حكومة في بلاد أخرى. لكن عندما نعود إلى الحوار نجد أن رئيس الجمعية يؤكد أنه يتحدث عن المغرب بالتحديد.
فهل يصدر بلاغ حكومي ينورنا في الموضوع وينور معنا الرأي العام، أم أن الغموض سيستمر.
إن بعضا من مقاطعي هذه الانتخابات ينتمون إلى شريحة الشواذ. والحقيقة أن موقف الشواذ المغاربة من الانتخابات واضح جدا، فهم لن يذهبوا إلى صناديق الاقتراع لأنه لا يوجد أي حزب يضع حقوقهم ومطالبهم ضمن برامجه الانتخابية. ليس هناك أي حزب، مهما كان تقدميا، استطاع أن يتعهد بضمان تحقيق مطلب صغير للشواذ. مع أنهم ليسوا محتاجين لهذه الأحزاب للدفاع عنهم، فرئيس جمعية «كيف كيف» قال في حواره مع الجريدة أنهم يتلقون دعما من جهات نافذة ومسؤولين كبار، ونحن نتحرق شوقا لمعرفة من تكون هذه الجهات النافذة وهؤلاء المسؤولون الكبار الذين يساندون الشواذ ويدعمونهم.
وإذا كان رئيس جمعية «كيف كيف» لا يريد أن يفصح عن الجهة التي تدعمهم، فإن الجهة التي تدعم «المساء» قد تم التوصل إليها أخيرا في زيارة عيادة قام بها وفد حزبي فيه أعضاء من الحكومة لأحد الشخصيات البارزة. فقد قال أحد هؤلاء الزعماء والنصر يلمع في عينيه أنه اهتدى إلى من هي الجهة التي تقف وراء «المساء»، إنها الحزب الشعبي الإسباني.
وقبل يومين كتب أحدهم في جريدته الحزبية يتهم رئيس تحرير المساء بـ«ضلوعه» في تيار البديل الحضاري، وقبله اتهموا مديرها بانتمائه إلى العدالة والتنمية، وعندما رأوا أن التهمة ليست على مقاسه قالوا أنه يشتغل مع الأمريكيين، وعندما تعبوا من هذه التهمة جربوا الحزب الشعبي الإسباني. ولو أنهم عادوا إلى كتابي «يوميات مهاجر سري» لوجدوا صفحات «غير مشرفة» حول رمز الحزب الشعبي خوسي ماريا أزنار، وبسبب هذا الانتقاد اللاذع لأزنار لم يقبل مدير مركز سيرفانتيس بالرباط تقديم ترجمته الاسبانية في مركزه لأن هذا الأخير كان عضوا في الحزب الشعبي الإسباني.
وحتى لا يتعبوا كثيرا في البحث عمن يقف وراء مشروع «المساء» سأفصح لهم عن السر، وسأكشف لهم الجهة التي تقف وراءنا وتدعمنا حتى يستريحوا ويريحونا من اتهاماتهم الخرقاء.
نعم إننا نحظى بدعم جهة نافذة وذات سلطة كبيرة في المغرب. لقد وقفت إلى جانبنا منذ البداية وشجعتنا على الاستمرار والتطور، ونحن مدينون لهذه الجهة بكل النجاح الذي عرفه هذا المشروع.
هذه الجهة لا توجد في الحكومة، كما هو الشأن بالنسبة إلى الجرائد الحزبية، ولا في الدولة كما هو الشأن بالنسبة إلى الجرائد المدللة التي تولد وفي فمها ملعقة من ذهب. هذه الجهة هي أنتم أيها القراء، وبفضل دعمكم ووقوفكم إلى جانبنا استطعنا أن نحطم هذا الرقم القياسي الذي يتحدثون عنه اليوم، والذي بالمناسبة يريد أن يحشر بعض «الفاشلين الجدد» أنفسهم فيه وينسبوا إليهم شيئا من بريقه، مع أن أرقام سحبهم ومعدلات بيعهم تدل عليهم وعلى فشلهم الذي يحاولون ستره بادعاء البطولات.
فهل عرفتم الآن من يقف وراءنا..
هناك تعليقان (2):
ما عندي ما نقول على هاد شي
تبارك الله عليك اخويا رشيد و صافي
وماعلاباليش بالبقية....
ان رشيد نيني هو لسان الشعب لأنه بصراحة البقية دايرين عين ديال الميكا
إرسال تعليق